أخر الاخبار

نقيب المعلمين .. التدريس لا يجب ان تكون مهنة مؤقتة والمسكنات لا تصلح لاستقرار العملية التعليمية

نقيب المعلمين

المسكنات لا تصلح لاستقرار العملية التعليمية

انتقادات كثيرة وجهها الوسط التعليمى وخبراء التعلم ، لقرار وزارة التربية والتعليم ، الذى جاء قبل أسابيع قليلة من انطلاق العام الدراسى الجديد 9 أكتوبر المقبل ، بسد عجز المعلمين عن طريق التطوع فى المدارس ، أو العمل بالحصة .


بداية القضية هى الأرقام التى أعلنتها نقابة المعلمين والتى تشير لخروج 5 آلاف و 518 معلماً للمعاش عن شهر أغسطس فقط ، وهو مايؤكد أن أكثر من 50 ألف معلم يخرجون للمعاش سنوياً فى المتوسط ، وبحسابات قليلة نجد أن آخر 5 سنوات خرج للمعاش أكثر من 250 ألف معلم بينما لم تجر إلا مسابقة تعيين واحدة عام 2015 ، شملت 30 ألف معلم فقط، بما يوازى 10% فقط من الخارجين للمعاش .


لا يخفى على أحد أن هناك عجزاً صارخاً فى هيئات التدريس بالمدارس ، وفصولاً لا تجد معلمين ، والدولة تبنى مدارس وتضيف فصولاً لتوفير مكان لكل طالب ، بينما لا يواكب توفير المعلمين نفس السرعة ، فنجد مدارس كاملة تفتقد للتخصصات العلمية .


الأهم هو النظر لأهداف من يقبل بالتطوع والعمل بدون أجر فى المدارس ، أو العمل بالحصة ويحصل على أقل من 1600 جنيه شهرياً ، وهو أقل من الحد الأدنى للأجور ، ويرى كثير من المنتقدين لقرار وزارة التعليم ، أنه سوف يسعى كل من يقبل العمل بالحصة ذات الـ 20 جنيهاً للضغط على الطلاب بأخذ دروس خصوصية ، وبالتالى عبء إضافى على كل بيت فى مصر .


من جانبه أكد خلف الزناتى نقيب المعلمين ورئيس اتحاد المعلمين العرب ، أن التدريس رسالة سامية لتربية الأجيال قبل أن تكون مهنة ، ويجب أن ندرك أن الاستدامة والاستقرار بهما ضرورى لاستقرار العملية التعليمية ، بمعنى أنها لا يجب أن تكون مهنة مؤقتة أو مهنة من لا مهنة له ، وهذا يهدد استقرار المجتمع لأن طالب اليوم هو شاب الغد ورجل المستقبل الذى يبنى وطنه ، وبالتالى تربيته وتنشئته يجب أن تكون عملية دقيقة وأسساً وقواعد لاختيار من يصلح لتربية الأبناء وليست عملية عشوائية .


ورفض نقيب المعلمين الحلول المؤقتة واعتبرها مسكنات لا تصلح لبناء عقل ووجدان الطالب ، ودخول عدد من المتطوعين أو العمل بالحصة دون الشعور بالأمان فى العمل ، يؤدى لمشاكل كثيرة أولها زيادة الدروس الخصوصية ، ثانيا تدنى مستوى العملية التعليمية لوجود أشخاص غير مؤهلين بالتدريس ، ثالثا يفقد كثير من أولياء الأمور الثقة فى العملية التعليمية وهو أمر شديد الخطورة .


ومن جانبها أوضحت د. محبات أبو عميرة ، أستاذ المناهج بجامعة عين شمس ، أن هناك فجوة بين ديوان وزارة التربية والتعليم وبين ميدان العمل فى المديريات والإدارات التعليمية ، بمعنى أن الديوان يتخذ قرارات لا تتم صناعتها بالتشاور مع المؤسسات الشريكة والوسط التربوى ، بجانب عدم متابعتها على أرض الواقع بالشكل المطلوب وقياس تأثيرها .


وأضافت أن وزارة التربية والتعليم تفتقد لخطة سد عجز المدرسين ، ولا توجد رؤية واضحة ، بينما تم توفير مليارات لمشروع التابلت ، الذى لم يؤد دوره بالشكل المطلوب .


وقالت أستاذة المناهج إن تكليف طلاب كليات التربية متوقفاً منذ 25 عاماً ، ومن الناحية التربوية اتحفظ على قرار وزارة التعليم سد العجز بحلول مؤقتة غير سليمة ، ويجب أن نؤمن أن المعلم هو صانع عقول الطلاب وطريقة تفكيرهم ، ونريد أن تعلن وزارة التربية والتعليم بصراحة نسب العجز فى المدارس ، ووضع خطة لإنهاء المشكلة وطرحها على المجتمع التربوى من الجامعات ونقابة المعلمين ونواب لجنة التعليم بالبرلمان حتى يحدث توافق مجتمعى على الحلول وتطبيقها .

 
 

تعليقات



    حجم الخط
    +
    16
    -
    تباعد السطور
    +
    2
    -
    close